إنّ العلوم الإنسانيّة هي الّتي تضمّ علم الاقتصاد، و الإجتماع، و التاريخ، و النفس، و الأخلاق و ما سواها. فالمجتمعات الصناعية تعتمد على اللّغة الرّياضيّة من أجل تطوير الواقع الّتي تعيش فيه، فاللاقتصاد يقوم على التّخطيط الّذي يُعتبر أسلوب للسيطرة على اقتصاد البلد و محوره الأساسي الرّياضيّات. كذلك علم الإجتماع الّذي يرتكز على الإستبيان و الجداول الإحصائيّة و الخطوط البيانيّة أثناء دراسة لحالة فقر أو نسبة الهجرة السّكّانيّة إلى الخارج أو نسبة البطالة. أمّا بالنّسبة للتّاريخ، فالرّياضيّات تجعل عمليّة التّأريخ أكثر موضوعيّة و دقّة من خلال تحديد الفترة الزّمنيّة لحادثة ما و تدوين نتائجها على مختلف الصّعد. و تُستخدم اللّغة الرّقميّة في العديد من الدّراسات لعلم النّفس خاصّة عندى قياس الفروقات الفرديّة و نسبة الذكاء. غير أنّ الرّياضيّات لا تستطيع الدّخول على علم الأخلاق بسبب الموضوعات الّتي يحويها كالإرادة و الضمير و الحرية و المسؤولية و الحق و الواجب، فهي بالأمور المعنويّة الّتي لا يصحّ معها استعمال القياس أو الكمّ.